وزادت ألمانيا بشكل كبير صادراتها من الأسلحة إلى إسرائيل. وبحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الاقتصاد الألمانية، تمت الموافقة على ما يقرب من 303 ملايين يورو من الصادرات حتى 2 نوفمبر، مقارنة بـ 32 مليون يورو لعام 2022 بأكمله.
وتأتي الزيادة في الصادرات العسكرية في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أدى إلى المعالجة السريعة لطلبات التصاريح من قبل السلطات الألمانية.
وتم منح ما مجموعه 185 تصريحًا بعد الهجوم، مما يسلط الضوء على التزام ألمانيا بأمن إسرائيل باعتباره مصدر القلق الرئيسي.
وأكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل أن الطلبات الإسرائيلية للحصول على ذخائر بحرية قيد الدراسة. وقال إن المناقشات مع إسرائيل حول كيفية تلبية هذه المطالب مستمرة، مشيرا إلى أنه من الممكن توقع دعم مادي وعسكري إضافي.
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تواصل فيه ألمانيا وضع نفسها كشريك دفاعي رئيسي لإسرائيل، حيث تقوم في المقام الأول بتزويد مكونات أنظمة الدفاع الجوي ومعدات الاتصالات. وعلى الرغم من هذه الزيادة الكبيرة، فإن هذه الصادرات لا تزال لا تمثل سوى حصة صغيرة من إجمالي الصادرات العسكرية الألمانية، والتي بلغت 8.76 مليار يورو في الأشهر التسعة الأولى من عام 2023.
وتحدثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أيضًا عن السياق الأمني الأوسع وناقشت حلول السلام المحتملة لقطاع غزة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو. وأكد بيربوك على الحاجة إلى “حلول ذكية” وخطوات عملية نحو حل الدولتين، مع الاعتراف بتعقيد وإمكانات الجهود طويلة المدى.
وبينما تعمل ألمانيا على تسريع دعمها العسكري لإسرائيل، فإنها تدعو أيضًا إلى السلام والاستقرار في المنطقة وتدعو إلى حلول دائمة تعالج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الطويل الأمد.
التعليقات